كلمة المستشار الثقافي ورئيس المكتب

بسم الله الرحمن الرحيم


تعتمد التوجهات الإستراتيجية لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الكويت في مجال التنمية البشرية على بناء الإنسان الكويتي وإتاحة الفرصة له لإطلاق طاقاته الإنتاجية والإبداعية بالارتقاء بمستواه التعليمي والتدريبي إلى أقصى حد تسمح به قدراته وإمكاناته البدنية والذهنية. وليس هناك شك أن الوظائف والمهن التي يشغلها المؤهلون تأهيلاً عالياً مثل (دبلومات وشهادات جامعية التي تلي الحصول على الثانوية العامة وما في مستواها) هي أهم الوظائف والمهن الإستراتيجية المؤثرة في تحقيق تلك التوجهات الإستراتيجية. من هذا التوجه تأتي أهمية التعليم للارتقاء بالعملية التربوية الكاملة وهدفها تنمية عقل الفرد وتمكينه من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة لمتابعة حياته العلمية والعملية, وتختلف مجالات المعرفة المكتسبة على حسب المجال العلمي المرغوب به من علم أو فن أو حرفة أو مهنة وما نحو ذلك.

إن وزارة التعليم العالي في دولة الكويت تسعى دائما إلى تحقيق تلك التوجهات الإستراتيجية حيث أنها من خلال ارتباطها بالمؤسسات الأكاديمية الأجنبية المختلفة تسعى إلى تقديم المميزات الأكاديمية والثقافية والاجتماعية للطالب الكويتي المبتعث مع الأخذ بالاعتبار متطلبات سوق العمل الكويتي.

ان المكتب الثقافي الكويتي في أستراليا وهوممثل وزارة التعليم العالي في دولة الكويت حريص كل الحرص على توفير الدعم والرعاية لابنائنا المبتعثين من أجل إكمال مسيرة إبتعاثهم و حصولهم على أرقى الدرجات العلمية وذلك من خلال حِرصه على جودة التعليم كونهم اي الطلبة هم الركيزة الأولى في محور العملية التعليمية والتربوية وذلك تناغماً مع حرص دولة الكويت على تطوير الموارد البشرية و توثيقِ علاقات التعاون بين المؤسسات العلمية و الثقافية و الأكاديمية بين الكويت و أستراليا.

أبنائي الطلبة والطالبات انتم شبابُ الغدِ وعمادُ المستقبل لهذا الوطن العزيز الذي نرتبط به تراباً وثقافة ومصيراً. واني لأطلب منكم بذل المزيد من الجهد لرفع اسم دولة الكويت عاليا وان لا تضنوا على بلدكم بمساعيكم العلمية والثقافية وان تكونوا خير سفراء لدولتكم الكويت الحبيبة ودليل رفعتها وارتقائها ومنارة دربها في مستقبلها المنشود وكذلك خير من ادى الامانة وحفظ العهد. فمسؤوليتكم ترك الأثر الطيب لمن يأتي بعدكم من الطلبة من سمعة وسلوك طيب وخلقٍ قويمٍ وجدٍّ واجتهاد وتفوقٍ واحترامٍ لقوانين البلد المضيف و أن نتذكر دائماً الهدف الذي جئنا من أجله فلنركز جهودنا لجنْي ثمارغربتنا بالتركيز على التحصيل العلمي ونقل التقنية الحديثة الى وطننا الغالي وان نجعل من العلم سلاحاً ومن مكارم الأخلاق شعلةً تُضيء لنا طريقنا.

أسأل الله العلي العظيم أن يُوفقنا جميعاً لخدمة وطننا العزيز تحت ظل قائدِ نهضتنا، وراعي مسيرتنا، حضرة صاحب السُّمو أميرَ البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسموَّ ولي عهدهِ الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظَهما الله و رعاهما، راجياً لكم في غُربتكم التوفيق والسداد والنجاح ، ولوطننا كلَّ التقدمِ والرفعة، ولمجتمعنا كل العزِّة والرخاء.




د. وليد هاشم الرفاعي

المستشار الثقافي ورئيس المكتب